لفتراعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي حداد، إلى "أنّنالا نتطلّع إلى مريم العذراء كمصدر قداسة، بل إلى المسيح الإله الّذي قدّس مريم بفعل تواضعها"، مؤكّدًا أنّ "في القداسة شفاعة. نحن أبناء الكنيسة الواحدة نصلّي من أجل بعضنا البعض، أي لنا شفاعة لدى الله في كلّ مرّة نطلب ونصّلي ونقدّس فيها، ونريد ما يريد الله لنا". ونوّه إلى أنّ "مريم مثال لنا في القداسة، وهي شفيعة لنا".
وأوضح خلال ترؤسه قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة سيدة الانتقال في النبطية، أنّ "الله قال لنا في إنجيله: أطلبوا تجدوا، صلّوا ولا تملّوا. أي أنّ الطلب مشروع ويجب أن نطلب من الإله، ونتشفّع ببعضنا البعض، بحسب رغبة قلب الله. ليكن لنا بحسب قولك يا رب، لتكن مشيئتك أنت يا رب علينا، لا بحسب مشيئتنا"، مركّزًا على"أنّنا نتضرّع أن تكون كنيستنا الأرضية مقدّسة بفعل شفاعة القديسين، وعلى رأسهم العذراء".
وذكر المطران حداد أنّ "الله عندما يريد أن يكرّم قدّيسيه، يكّرمهم حتّى النهاية"، مشدّدًا على أنّ "أجسادنا هياكل للروح القدس وممكن أن تتمجّد، وهي ليست فقط واسطة للخطيئة. لنكرّم أجسادنا ونبتعد عن الخطايا الّتي تدنّس هذا الجسد، لكي إذا أراد الله أن يقدّسنا، يرانا حاضرين جسديًّا ونفسيًّا وروحيّاً مثلًا مريم".
وأشار إلى "أنّني أرى في هذه الكنيسة جميع المؤمنين من مسيحين ومسلمين، يؤلّفون بيعة واحدة تريد أن تقول لله: نعم لمشيئتك"، مشدّدًا على أنّ "النبطية حتّى خلال الحروب، كانت مدينة الوحدة والسلام". ولفت إلى "انّنا نتشفّع لمريم العذراء أن تعمّ السلام في لبنان والعالم أجمع".
كما ترأس المطران حداد ظهر اليوم في كنيسة السيدة في جون، قداسا احتفاليا، لمناسبة عيد السيدة، عاونه المدبر الأب جلبير وردي والأب حنا كنعان، بحضور وزير المهجرين غسان عطالله، ممثل النائب جورج عدوان لاري نقولا، الوزير السابق الياس حنا، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي جورج مخول، ومختاري جون متري الطيف ويوسف مارون وفاعليات من جون وحشد من الأهالي.